mego's blog

  • Save this on Delicious
  • Buffer

Melna Trump Pictures

















البداية تعود قبل ميلاد جميلة بما يزيد عن قرن من الزمان في الواقع إلى عام 1830، عندما غزت فرنسا الجزائر واحتلتها بعد أن تعرض قنصلها للإهانة على يد الحاكم الجزائري، وعلى مدى العقود الخمسة اللاحقة، كانت معظم أراضي الجزائر الخصبة قد صودرت ومنحت لمستوطنين فرنسيين وصل عددهم إلى ربع مليون في الوقت الذي كان فيه عدد الشعب الجزائري يتناقص باطراد كما حدث فى فلسطين لاحقا.

قبل سنوات من اندلاع نيران الحرب العالمية الثانية، قامت فرنسا رسمياً بضم الجزائر إليها لتصبح مقاطعة فرنسية في أفريقيا. فقد قامت قوات الاحتلال بتجنيد شباب الجزائر للقتال دفاعاً عن فرنسا خلال الحرب.

وعندما خرجت فرنسا من الحرب شبه منتصرة، لحست معها وعودها بالاستقلال للجزائريين بل و أساو للجزائريين. مثلا على ذلك حصر توزيع الخبر على الأوروبيين فقط، أما غيرهم فحصتهم كانت من خبز الشعير. وأنزعج الفرنسيين حينما تظاهر أكثر من 15.000 شخص في مستغانم فقام الجيش الفرنسي بارتكاب مذبحة مريعة في شوارع بلدة سطيف وجوارها علة مدى أيام قليلة.

فى مايو 1945، وأثناء احتفال  الحلفاء بانتصارهم على النازية، قامت القوات الفرنسية بمذبحة على غرار مذبحة القلعة لمحمد على على المماليك حيث سمحت بتجمع آلاف الجزائريين قرب أحد مساجد البلدة للقيام بمسيرة سلمية. لكن القوات الفرنسية التي جيء بها من قسنطينة لم تمهل الجماهير كثيراً، حيث فتحات عليها النيران

وخلال وقت قصير  كانت الجثث تملأ شوارع الحي. وتحدث الشهود عن مناظر مرعبة. فقد كانت الأجنبية الشهيرة بقسوتها في الجيش الفرنسي يمسكون الأطفال من أرجلهم ويضربون برؤوسهم الجدران، ويلقون بالقنابل في مداخن المنازل. كما تعرض من حاولوا دفن القتلى إلى مجازر مماثلة بنيران الرشاشات وسط المقابر.كم استخدم الطيران لدك كل ما لم يطله مدى المدفعية. وقد سقط في تلك المجزرة الشنعاء أكثر من 45.000 شهيد

كانت جميلة التى ولدت فى 1935. وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية، لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومة السرية عن طريق شقيقها. وكانت آنذاك فتاة جميلة كاسمها وجريئة.

كانت الثورة الجزائرية، من اقوى الثورات والتي اجتاحت في تلك العقود مناطق الأحتلال فى العالم اجمع. وقد انطلقت الشرارة للثورة في الأول من نوفمبر 1954، عندما هاجم فدائيو جبهة التحرير الوطني قوة جزائرية في جبال الأوراس الشرقية. وكانت المعنويات الفرنسية آنذاك تعاني الكثير بعد الهزيمة المذلة التي لحقت بقواتهم في معركة ديان بيان فو الشهيرة، والتي خطت سطور نهاية الاحتلال الفرنسي للهند الصينية،

ألقى الفرنسيون بكل قوتهم في وجه الثورة. وقد شارك نصف البحرية. كما استخدم الفرنسيون آخر ما أبدعوه في مجال مكافحة النضال الوطني. ففضلاً عن الدبابات والطائرات، والحصار البحري، استخدموا الأسيجة المكهربة لإقفال الحدود مع تونس والمغرب، ومسحوا عن وجه الأرض أكثر من 8.000 قرية في إطار سياسة الأرض المحروقة.

قدم الشعب الجزائري ضحايا بالآلاف يومياً، وبلغ عدد شهدائه أكثر من مليون، وسميت الجزائر بلد المليون شهيد. وامتلأت شوارع المدن مئات الألاف من الأطفال الأيتام.

كانت جميلة بو حيرد واحدة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. وأنذاك ظهرت وحشية المستعمر الفرنسي  (على عكس اجواء الحرية التى أشيعت عن فرنسا فى أوربا حينئذا) في استخدام كافة أشكال التعذيب ضدها حتى يأست من الحصول على معلومات ، وحوكمت بوحيرد في ذات العام وصدر الحكم عليها بالإعدام وجاء وقت تنفيذ الحكم يوم السابع من مارس عام 1958 ولكن قام محاميها الفرنسى جاك فيرجيس، بحملة علاقات عامة واسعة عالمية إلا أن العالم أجبر السلطات الفرنسية على تأجيل الحكم ثم  نقلت إلى أحد سجون فرنسا و فى نفس العام نقلت الى سجن ريمسوبعد سنوات من الخسائر البشرية للجانبين تم توقيع أتفاقية إيفان عام 1962 بأستقلال الجزائر و بعده بأشهر تم إطلاق سراح جميلة من ضمن أسرى أخريين

Share:

Archives

  • Save this on Delicious
  • Buffer